جدار برلين.

منقد الامس في مرمى الانتقاذات اليوم.



في وقت الوداع الصادق ستغلبك دموعك وإن حبستها فالوداع من جنس العمل. لا يحس بفراغك الا من ألفّ وجودك فالاماكن عادة كالبصمات لا يعوضها من يخلف مكانك.

 انتهى كل شي لابيان رسمي و لا دموع ولا وداع ولا حتى تصفيقة خجولة في الممر الاخير.

تير شتيغن حارس كتب تاريخه بيده في برشلونة طرد بصمت كسر القفاز وسحب البساط من تحت أقدامه وكل ذالك بقرار من المدرب الالماني. فليك قالها بصوت لم يسمعه احد خوان جارسيا هو الرقم 1 وتشيزني رقم 2 أما شتيغن فخارج الزمن وخارج الحسابات بل خارج الصورة، أي قرار هذا أي جرح أعمق من ان تدفن حيا على مقاعد البدلاء لا إصابة لا فضيحة فقط استبعاد بارد كجليد بافاريا.

شتيغن الذي أنقد البارسا من الانهيار مرارا الذي صرخ في الدفاع حين صمت الجميع اليوم يمنع من الصراخ يمنع من اللعب يمنع من الحلم فليك لم يقصيه بالكلمات بل قتله بالصمت نهاية بدون وداع

وبرشلونة يتغير يتحول يزيل أركانه القديمة قطعة بقطعة حتى لو كانت تلك القطعة من ذهب.


ففي زمن أصبح فيه الوفاء عملة نادرة وصار النكران فيه اسرع من التصفيق بعد تصدي إعجازي.

هاهي جماهير برشلونة تخرج من صمتها وتطالب برحيل تير شتيجن الحارس الدي ذاد عن مرماهم لسنوات أنقدهم من كوارث وستر عيوب الدفاع مرات لا تعد. صار اليوم في مرمى السهام لانه أخطا، لكن من هذا الذي لا يخطئ أم نسيتم كم مرة كان فيها شتيغن هو البطل، أم أن الذاكرة قصيرة في زمن مواقع التواصل الاجتماعي.

 جماهير البارسا التي صفقت له طويلا هاهي اليوم تطالبه بالخروج وكأن بينه و بينها ثار قديم. لكن إسمعوها منا من ساحة الحياد لا التحيز إن أخطا شتيجن فهو بشر لكن ان تطالبو بطرده فتلك ليست قسوة بل خيانة لذاكرة المجد.

التاريخ لا يكتب بلقطة ولا يمحى بزلة فتمهلو قبل أن تندمو يوم لا ينفع الندم فالاوفياء لا يصنعون كل يوم.  



مارك أندريه تير شتيغن لعب مع نادي برشلونة منذ عام 2014.

 المسيرة مع برشلونة:

  عدد المباريات

334 مباراة في كل البطولات.

  عدد الدقائق 

30,211 دقيقة.

  عدد المباريات بشباك نظيفة 

133 مباراة.

  الاهداف التي سجلت عليه 

 333 هدف.

  أطول عدد دقائق متتالية دون إستقبال الاهداف 

500 دقيقة في موسم 2019-2020.

  المباريات بشباك نظيفة في موسم واحد 

 19 مباراة في موسم 2017-2018.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال