البطل الصامت.
في عالم كرةالقدم داخل القاعة حيث السرعة والمهارة والتركيز هي مفتاح النجاح.
ولد بوخريص في عائلة بسيطة حيث لم يكن هناك أي خلفية رياضية واضحة. ومع ذلك كان شغفه بكرة القدم كبيرًا فمنذ سن مبكر. بدأ اللعب في الشوارع مع أصدقائه، وسرعان ما اكتشف موهبته الفطرية في حراسة المرمى. بدون أي تدريب رسمي في البداية، اعتمد على غريزته وسرعته في التفاعل مع الكرة.
كانت الخطوة الأولى نحو الاحتراف هي الانضمام إلى نادي يطور فيه نفسه. هناك وجد نفسه أمام تحديات كبيرة، حيث كان عليه أن يتعلم أساسيات حراسة المرمى من الصفر. بفضل إرادته القوية وتصميمه على النجاح. اشتهر بوخريص مع نادي أمل گلميم هدا الفريق الذي كان يضم خيرة شباب المدينة من منا لا يعرف عالي اغراس و بوزغبات و عصام والقائمة طويلة.
تعلم بوخريص تقنيات الحراسة المختلفة، مثل التمركز الصحيح، والقدرة على التوقع، والتعامل مع التسديدات القوية.
بداية بوخريص كانت من باب الصحراء لكرة القدم داخل القاعة سنة 2011.
ثم انتقل الى أمل كلميم.
بعدها جوهرة الصحراء.
ثم العودة الى امل كلميم.
وفي نفس الموسم لعب لجوهرة وادنون.
وانتقل الى فريق اباينو.
و خاض تجربة جديدة رفقة المنتخب الوطني للكرة الشاطئية.
ثم توجه الى كرواتيا رفقة المنتخب الوطني حيت فاز بوخريص رفقة المنتخب الوطني بالبطولة الدولية الودية تحت قيادة المخضرم هشام الدگيك.
ولعب كذالك لقطبي مدينة اكادير صقر اكادير و رجاء اكادير.
وكانت له تجربة رفقة توامة بيوگرى.
و هو الان لاعب لإتحاد تواركة حيت تمكن رفقة الفريق من تحقيق الصعود الى القسم الوطني الاول.
توج بوخريص مع المنتخب الوطني لكرة الصالات بگاس إفريقيا 2020 بمدينة العيون.
و مع تقدمه في المستوى أصبح من واضح أن بوخريص لديه موهبة حقيقية. حيت بدأ في حضور دورات تدريبية متقدمة، تعلم من المدربين ذوي الخبرة كيفية التعامل مع مختلف السيناريوهات في الملعب. كان يتدرب بجد، سواء في التدريبات الجماعية أو الفردية، لتحسين مهاراته وزيادة مستواه البدني.
ومع مرور الوقت، بدأ بوخريص في لفت الأنظار إليه في البطولات المحلية. و تألقه في المباريات الكبيرة، خاصة في التصديات الحاسمة، جعله محط أنظار الأندية. كانت هناك لحظات فارقة في مسيرته، مثل إنقاذه للكرة في الوقت بدل الضائع، أو تصديه لتسديدة قوية.
وهنا يبرز دور حارس المرمى كعنصر حاسم في الفريق، حيث يتطلب الأمر مزيجًا من المهارة والتركيز والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة. لكن الحراس الوادنوني هذا الدور إلى مستوى جديد من خلال إبداعه وتميزه في الملعب.
قصة الحارس الوادنوني هي تذكير بأن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل هو نتيجة للجهد المستمر والإيمان بالنفس. من البداية المتواضعة إلى القمة، كانت رحلته ملهمة للكثيرين. يمكن أن تكون هذه القصة مصدر إلهام للاعبين الجدد، الذين يطمحون إلى تحقيق أحلامهم في عالم كرة القدم لصالات.
مدينة كلميم مليئة بالمواهب بالتوفيق للجميع.