لحبيب العياشي

 لحبيب العياشي

 من قلب الملعب الى دكة التدريب

 

قصة المدرب الذي صنع المجد.


في عالم كرة القدم، لا تُقاس البطولات فقط بالكؤوس، بل تُكتب أعظم القصص من عرق المجهولين وجهد الحالمين. 

في إحدى الضواحي الهادئة بعيدًا عن الأضواء والكاميرات وُلد حلم صغير داخل عقل مدرب شغوف بكرة القدم. لم يكن يملك صيتًا عالميًا، ولا سيرة ذاتية مزخرفة بالبطولات، لكنه امتلك ما هو أعظم الإيمان و الإصرار و القدرة على زرع الحلم في قلوب الآخرين. العياشي مدرب هاوٍ قاد فريقًا مغمورًا إلى الصعود، وكتب بذلك واحدة من أجمل صفحات الكرة الشعبية.



لحبيب العياشي الذي بدأ مشواره كلاعب تدرج وتعلم في مدرسة باب الصحراء لكرة القدم تحت قيادة المرحوم رشيد بوليد و احمد مرياته و حسن العماري تدرج في جميع الفئات السنية وصولا للفريق الاول لباب الصحراء وله عدة تجارب مع فرق اخرى. 




ولد لحبيب في حي الفيلا كلميم، حيث كانت كرة القدم المتنفس الوحيد للأطفال، يلعبون حفاة على أرضية غير ممهدة، لكن بقلوب مملوءة بالشغف. كان لحبيب يركض خلف الكرة كما لو كانت قدره، ومع الوقت، بدأ يظهر تفوّقه، بتمريراته وقدرته على قراءة اللعب رغم صغر سنه.


 من القميص الى البدلة و التحول الى مدرب.


بعد اعتزاله اللعب عُيّن لحبيب مدربًا للفريق. لم يكن يملك شهادات تدريبية متقدمة، لكنه كان يملك شيئًا أثمن فهمًا عميقًا للفريق، معرفته بكل لاعب و الأهم ثقة الجميع فيه.



مسار لحبيب العياشي التدريبي.

 البدابة مع الفئات السنية لحي الفيلا مدة 6 سنوات كرسها لخدمة ابناء الحي.

 بعدها مدرب لجيل النجاح لفترة قصيرة. لينتقل الى جوهرة الصحراء لكرة القدم داخل القاعة.

 بعد ذالك شباب تيكليت موسم كامل بدون هزيمة في رقم قياسي.

ليأتي الدور على اهلي وادنون لكرة القدم داخل الصالات الصعود معهم للقسم الممتاز.

 وياتي الدور ايضا على فتح وادنون والصعود في اول موسم لهم للقسم الممتاز.

بعد ذالك نهضة امي نفاست والصعود للقسم الثالث.

و الصعود ايضا رفقة نادي الصداقة الرياضي للقسم الأول هواة كمساعد مدرب.

و من بعد الصعود هاد الموسم رفقة نادي شباب سيدي إفني للقسم الثاني هواة.

الموسم المقبل سيكون ان شاء الله على راس العارضة التقنية لنادي الصداقة لانهم  يلعبون فالقسم الاول هواة كل هذا من اجل كسب خبرة اكثر.


العياشي بدأ بتنظيم فريق شباب سيدي إفني بشكل احترافي رغم بساطة الظروف.

فرض حصص تدريبية منتظمة.

أعاد تشكيل الجهاز الفني، مستعينًا بزملاء سابقين.

ركز على رفع اللياقة والانضباط التكتيكي.

زرع في اللاعبين فكرة واحدة "الصعود ليس حلمًا بل خطة."




 الموسم الذهبي والصعود بعد طول إنتظار

في موسمه مع فريق شباب إفني كان الاختلاف واضحا. بعدها أصبح يلعب كرة منظمة و يواجه الفرق الكبيرة بندية. بدأ الجمهور يعود للمدرجات، وبدأت وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن "ثورة نادي شباب إفني تحت قيادة لحبيب العياشي".


حلم الصعود 


قصة لحبيب وفريق "شباب إفني" ليست مجرد إنجاز رياضي. إنها حكاية أمل، تقول لنا إن الإيمان بالفكرة و العمل بصمت و الانتماء الحقيقي، قادرون على تحقيق ما يبدو مستحيلًا.


ليس النجاح حكرًا على من يملكون المال أو الشهرة، بل هو ثمرة تعب و إخلاص و قيادة تعرف أن الطريق يبدأ بخطوة، وأن كل نجم، مهما كان صغيرًا، قادر أن يضيء إذا وُضع في المكان الصحيح.



قد لا يُذكر اسم لحبيب العياشي في عناوين الصحف وقد لا تُعرض قصته في وثائقيات كبرى، لكنه في نظر لاعبيه و جمهوره و كل من عرفه، بطل حقيقي. لأنه اختار أن يؤمن حين شكّ الآخرون و أن يحلم حين اكتفى الآخرون بالواقع.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

A1

A4

نموذج الاتصال