حسنا شيهاب

  الداهية حسنا شيهاب

  من صخرة في الدفاع إلى مدرب يلهم

وُلد حسنا في حيّ معروف بكرة القدم، من منا لا يعرف الملعب الترابي الشهير في حي [الشيهب] حيت هناك تعلّم حسنا منذ الطفولة أن كرةالقدم ليست مجرد هواية، بل هوية.

ففي أحياء مدينة كلميم النابضة بالحياة، نشأ حسنا شيهاب. كان شعاره الطموح على شغف كرة القدم منذ نعومة أظافره. اختار لنفسه قلب دفاع كمدافع ثقته لا تهتز وذالك بفضل رغبته وتفانيه، ما جعله صخرة حقيقية في قلب الدفاع، لا يخشى المواجهة ولا يتراجع أمام الضغوط.

بدأ يلعب كمدافع ومع الوقت أصبح العمود الفقري للفريق، حسنا يُعرف بصموده وقوته في الاحتكاك البدني رغم ان بنية الجسدية ليست بالقوية لكنه مقاتل وسط الملعب.




 التحول من الميدان إلى ملاعب الصالات.


رغم خروجه من الملاعب الكبيرة، ظلت الكرة في قلبه. بدأ يزور قاعات كرة الصالات لتعلم أساسيات الدفاع لدى اللاعبين الأصغر سنًا، ومع مرور الوقت، لجأ حسنا للحصول على دورات تدريبية، وحصل على شهادته الأولى.

تعلم حسنا مناهج لتطوير ذكاء الدفاع والانضباط التكتيكي.


تدرج حتى أصبح مدربًا رسميًا، وهو يقود فريق صالات تنافسي، يبث قيم التحدي والاحترام وروح الفريق.

فالجميع يعرف أنه لم يكتف بتعليم الكرة، بل زرع العزيمة والأخلاقيات.

شيهاب يعرف ان كرامة اللعب أهم من الفوز.

ويدرك ان كل هدف عظيم يُبنى من دفاع صلب وتضحية جماعية.

وهو حريص على ملاحظة كل لاعب على انفراد حيت يقاسمهم همومهم و يحتفل بانتصاراتهم الصغيرة والكبيرة.



حسنا من مدافعٍ قوي إلى مدرب محبوب، قصته ألهمت الجميع.

أصبح نموذجا يُحتذى به في التحول والتطور

يُذكر دائمًا كمثال لمن فقد كل شيء فوجد ذاته في مكان جديد.



قرر حسنا أن يوجه خبرته وطموحه صوب شغفه الجديد كرة الصالات. بدافع حب اللعبة، ففي قاعات محلية بكلميم، علم اللاعبين أساسيات الدفاع واللياقة. التصقت روحه بالقاعة و باحلام فريق الهلال الرياضي. صقر حلق بيه حسنا شيهاب فوق جبال گير.


لم يكتفِ بالدعم المعنوي، بل راكم المعرفة حينما حصل على شهادة تدريبيّة، فأسّس فريق رسمي لكرة الصالات في كلميم، وسرعان ما أصبح رمزًا لكلمة "التنمية" في ملاعب الصالات. منهجه صرامة دفاعية و احترام متبادل و انضباط تكتيكي و حب للعب الجميل.



لكل جلسة تدريب قصة دعم معنوي لأحدهم و حديث تشجيعي و تذكير جماعي بأن "الطريق إلى الفوز يبدأ بالاحترام أولًا".

 يقول شيهاب دائمًا.

أُعلّمهم أن كرة الصالات ليست مقتصرة على القدمين فقط، بل على القلب والعقل. 



حسنا لم يعد مدربًا فقط، بل قائدًا شابًا ملهمًا. يجتمع حوله أهل المدينة من الأهالي و اللاعبون. دوره تجاوز التقنية ليصبح رمزًا لعزيمة الإنسان الذي يكتب نفسه بنفسه بعد السقوط.


حسنا شيهاب نموذج يحتذى به

1. العزيمة

 انطلق من الجرح، فلم يقدر أن تكون النهاية الحقيقية.

2. التكيف مع المحيط

حوّل مسار حياته نحو ما يحبه، و أوجد لنفسه مكانًا جديدًا.

3. المشاركة

 لا يحتفظ بالنجاح لنفسه، بل يزرعه في قلوب الآخرين.

4. الأثر المجتمعي

رسالته في كل تمرين ليست فقط كيف تلعب، بل كيف تحب و تحترم و تسمو.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال